العلاج بالفقاعات الدماغية

الانتفاخ الذي يحدث في الوعاء الدموي بسبب ضعف طبقة العضلات على جدار الأوعية الدموية يسمى تمدد الأوعية الدموية الدماغية. هذا الانتفاخ يسبب ترقق وضعف جدار الوعاء الدموي. يحدث نزيف الدماغ نتيجة تمزق الوريد من هذا المكان الذي يضعف فيه. يمكن أن تحدث تمدد الأوعية الدموية الدماغية عند الأشخاص في أي عمر، ولكن معظمها يصيب الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و60 عامًا. النساء أقل عرضة للإصابة بتمدد الأوعية الدموية عن الرجال.

تتشكل تمدد الأوعية الدموية في النقاط التي يكون فيها جدار الوعاء الدموي ضعيفًا خلقيًا، عادةً في النقاط التي ينقسم فيها الوعاء الدموي إلى فروع أصغر. بسبب الضغط داخل الأوعية (ضغط الدم) عند النقطة التي يكون فيها جدار الوعاء الدموي ضعيفًا، ينتفخ جدار الوعاء الدموي للخارج من نقطة الضعف في كل نبضة قلب وتتشكل فقاعات. ينفجر جدار الفقاعة بمجرد عدم قدرته على تحمل الضغط، يحدث الانفجار إما تلقائيًا أو يحدث بجهد.

نتيجة المتابعة طويلة الأمد لتمدد الأوعية الدموية المكتشفة في الأوعية الدماغية فإن نسبة خطر حدوث نزيف بمعدل متزايد قدرها 0.2-3٪ كل عام. خاصة عند الشباب، عندما يُعتقد أن المريض أمامه عمر طويل ويتم إضافة معدل النزيف هذا كل عام، يزداد احتمال حدوث نزيف أكثر. لذلك، يوصى بعلاج تمدد الأوعية الدموية للأشخاص الذين يعانون من ذلك.

يقوم أخصائيو الأشعة العصبية التداخلية بإجراء هذا الإجراء في وحدة تصوير الأوعية بينما يكون المريض تحت التخدير العام. بدون إجراء شق جراحي، يتم إدخال الشريان في الفخذ بإبرة ويتم إدخال أنبوب بلاستيكي بحجم ملليمتر يسمى قسطرة في الشريان. يتم دفع هذه القسطرة إلى أوردة العنق المؤدية إلى المخ. يتم إدخال قسطرة دقيقة من خلال هذه القسطرة إلى تمدد الأوعية الدموية. يتم حظر تمدد الأوعية الدموية بواسطة ملفات (لفائف) من البلاتين يتم وضعها ويمنع الدم من الدخول إليها. في بعض الحالات، يمكن أيضًا استخدام الدعامة أو البالون للمساعدة في عملية اللف وحماية الأوعية الطبيعية المجاورة لتمدد الأوعية الدموية. نتيجة لذلك، بفضل إجراء الانصمام، يتم علاج تمدد الأوعية الدموية في الدماغ دون الحاجة إلى جراحة مفتوحة ويتم منع خطر النزيف.

مثال على صور للحالة: